دور تعلم المهارات الفنية اليدوية في تأهيل ذوي القدرات الخاصة "دراسة على عينة من ذوي القدرات الخاصة بمدينة بنغازي"

الملخص

    تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على دور تعلم المهارات الفنية اليدوية في تأهيل ذوي القدرات الخاصة بمركز جمعية أصدقاء الإعاقة الذهنية في مدينة بنغازي، وتكوّن مجتمع الدراسة من الطلبة ذوي القدرات الخاصة، ومن أولياء الأمور الطلبة والمشرفين الإداريين بالجمعية، وقد تم اختيار عينة عشوائية من (50) مفردة من ذوي القدرات الخاصة المتوسطة بالجمعية، أما مجتمع أولياء الأمور والمشرفين فقد تم اختيار(50) مفردة من أولياء أمور ذوي الإعاقة الذهنية، و(45) مشرفاً من المشرفين الإداريين بالجمعية.

    تم استخدام المنهج شبه التجريبي الذي طُبّق على عينة الدراسة من الطلبة ذوي القدرات الخاصة، حيث أجرى اختبار قبلي لذوي القدرات الخاصة تم فيها عمل فني حر وتنفيذه وإخراجه، بعد ذلك تم إعطاءهم نماذج من أعمال فنية من إعداد الباحثات وتطبيقها، كما أُجري اختبار بعدي للنفس المجموعة تم فيها عمل فني حر وتنفيذه وإخراجه.

    استخدمت الباحثات المنهج الوصفي التحليلي لتحديد مدى إدراك أولياء أمور الطلبة، والمشرفين الإداريين بالجمعية لدور المهارات الفنية اليدوية في تأهيل ذوي القدرات الخاصة، من خلال استبانة لجمع البيانات من عينة الدراسة من أولياء الأمور والمشرفين الإداريين بالجمعية، بعد التأكد من ثباتها وصدقها، ولتحليلها استخدم البرنامج الإحصائي للعلوم الاجتماعية (SPSS)، حيث استخدمت بعض الأساليب الإحصائية كالمتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية، واختبار (T-test)، واختبار (One way ANOVA).

     أسفرت نتائج الأعمال الفنية اليدوية التي تمت تطبيقها في الدراسة شبه التجريبية أنّ هناك تطوراً ملحوظاً في بعض المهارات اليدوية منها القص واللصق وإخراج العمل الفني بعد التدريب على النماذج، وتبين أنّ هناك تطوراً ملحوظاً لدى الطلبة ذوي القدرات الخاصة في المهارات التي التدريب عليها، حيث كان مستوى التطور بدرجة مرتفعة في محور الاكتساب، ومتوسطة فى محور الاستجابة، وكان مقبولة في محور الاتقان، كما أظهرت النتائج أنّ مستوى إدراك المشرفين الإداريين لدور تعلم المهارات الفنية اليدوية في تأهيل ذوي القدرات الخاصة كان منخفضاً، وأنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغيرات المؤهل العلمي، والتخصص، وسنوات الخبرة، أما مستوى إدراك أولياء الأمور لدور تعلم المهارات الفنية اليدوية في تأهيل ذوي القدرات الخاصة كان منخفضاً أيضاً، وأنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغيرات العمر، ومستوى الدخل، فى حين وجدت فروق  في مستوى إدراك أولياء الأمور يمكن أن تًعزى لمتغير المؤهل العلمي.